1-ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السنة* فإن النبي
صلى الله عليه وسلم كان من هديه تناول طعام السحور إذا
أراد صيام فرض أو نفل.
وقد حث صلى الله عليه وسلم على تناول طعام السحور،
وجعله فارقًا بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب،
يقول عليه الصلاة والسلام: ( تسحروا* فإن في السحور بركة)
متفق عليه، ويقول عليه الصلاة والسلام:
( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر)
رواه مسلم، وعلاوة على ما تقدم، فإن في السحور تقوية
على الصيام، فلا ينبغي ترك هذه السنة المباركة.
2- التبكير في تناول طعام السحور وتقديمه في منتصف الليل
أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهذا خلاف السنة أيضًا*
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الشأن:
( عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور) رواه الطبراني
وصححه الألباني.
والسنة أن يكون تناول السحور في وقت السحر،
أي قبيل طلوع الفجر بشيء يكفي لتناول طعام السحور،
ويمكن تقديره بنصف ساعة تقريبًا.
ومنه سمي السحور سحوراً، فعن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحَّرا،
فلما فرغا من سحورهما قام النبي صلى الله عليه وسلّم
إلى الصلاةِ فصلى، فسئل أنس: كم كان بين فراغهما
من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال:
" قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري.
3- الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع
النداء* إذ الواجب على العبد أن يحتاط لصومه،
فيمسك قبل أذان الفجر بدقيقتين أو ثلاث،
وعلى أكثر تقدير بمجرد أن يسمع أذان المؤذن .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..
منقول للفائدة...