( كفى بالله شهيداَ ) الجزء الثالث

سأكمل لكم الحكاية فبعد أن وجد الرجل الخشبة و فتحها ووجد الرسالة معها فقرأها علم أن الله خير شهيد و خير كفيل فبإرادته عز و جل و صلت الخشبة إلى الشاطئ و بمشيئته عز و جل خرج ليرى مركبا قادمة فيحتطب الخشبة التي تحمل الدين و الرسالة و بمشيئة الله أيضا لم تغرق الخشبة أو تغوص رغم ثقل وزنها و بإرادته عز و جل و مشيئته لم تأخذ اتجاها بعيدا عن مدينة هذا الرجل صاحب الدين بل أنا رست بالقرب من المكان الذي جاء إليه ينتظر أو ينظر سفينة قادمة.
إن الله عز و جل هو الذي كفل صاحب المال و عليه فقط حفظ المال و شاءت إراداته أن يصل المال إلى صاحبه و يعين الله المستدين على سداد دينه لأنه أخلص النية في سداد الدين و لم يعبأ بشهادة البشر و لا بكفالتهم فصدقت نيته و صدق إيمانه .
كان الرجل المستدين ينتظر نتيجة عمله فقد فعله و هو مطمئن لسلامة تصرفه واثق متيقن أن الله سيعينه على سداد دينه و سيتكفل بإيصاله إلا أنه لا يدر ماذا تم للخشبة و هل أوصلتها الأمواج بإرادة الله عز و جل أم لم تصل .
أخذ الرجل حذره و أعد ألف دينار أخرى ووضعها في مكان بعيد عن كل أمواله و لما علم بمكان صاحب المال حمل الألف دينار و مضى مسرعا إليه و عند لقائه به قدم له الألف دينار الأخرى و لم يذكر له قصة الخشبة و قال له : ( و الله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ) استغرب صاحب المال و نظر إليه نظرة فاحصة ثم بادره بالسؤال قائلا : هل كنت بعثت إلي بشيء ؟
فرد الرجل المستدين مكررا : ( أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه )
قال صاحب المال باسما مبشرا صاحبه المستدين : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة
صمت المستدين برهة ثم نظر إلى صاحبه بحب و صدق ثم انصرف عائدا بالألف دينار الأخرى و قد أيقن صدق عقيدته تماما .
أتمنى أن تنال القصة إعجابكم و أمل منكم التعليق و الإجابة على هذا السؤال
ما الذي تدل عليه هذه القصة ؟

[center]

موضوع جميل

والجواب:تدل على التوكل على الله يكفي ويعين على كل شي


ونستنى جديدك

سي يو