تابع القصة ( كفى بالله شهيداَ )

~~Friend~~ عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 24/08/2008

فكر الرجل في حل ضروري و أشغل فكره بحل هذه المشكلة و هداه إيمانه و عقيدته إلى حل يعجب الشاهد له و السامع لأحداثه فقد جاء بخشبة و صنع فيها تجويفاَ وضع فيه الألف دينار و أرفق بذلك رسالة لصاحبه الذي أسلفه ألف دينار بين فيها عدم تمكنه من الوصول إليه في الوقت الذي حدده له و خشي غضب ربه لأنه اكتفى به شهيدا و اكتفى به كفيلا .
أحكم الرجل إغلاق الخشبة و اتجه إلى البحر و لسان حاله يؤكد أن الله سبحانه عز و جل سيعينه في ايصال المال لعبده لأنه عز و جل كفيله و لا كفيل للعباد غيره و لا وكيل وصل إلى البحر و أمسك بخشبته التي حشها بالألف دينار و كله يقين و طمأنينة أن الله عز و جل سيعينه ، فلولا هدى الله له ما اهتدى إلى هذه الطريقة أمسك الرجل بالخشبة ثم نظر إلى البحر و قال : ( اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت : كفى بالله كفيلاَ فرضي بك و سألني شهيدا فقلت : كفى باله شهيداَ فرضي بك ، و أني أجهدت نفسي أن أجد مركباَ أبعث إليه الذي له فلم أقدر و إني أستودعكها )
لقد كان واعيا حاضر الذهن عندما اختار هذه الطريقة فقد وكل امره لله عز وجل ، و كا ما اعتقده الرجل الصالح فقد تولى رب العزة جل شأنه و انصرفت مشيئته أن تحفظ هذه الأمانة فهو الذي يستطيع أن يأمر البحر بأمواجه فتحمل هذه الخشبة إلى شاطئ المدينة التي يعيش فيها صاحب المال .
أما صاحب المال فقد تذكر موعد صاحبه و قال في نفسه إن هذا الرجل صالح لا ينقض عهدا و اعتقد أنه سيوفي بوعده و لكن ما السبيل إلى التأكد من هذا الأمر ؟
خرج الرجل يلتمس شاطئ البحر لعله يجد مركباَ قد جاءت من عند صاحبه و قد حمل أحد ركابها أمانته التي وعده صاحبه بسدادها في هذا الموعد ، وصل إلى الشاطئ فوجده مهجوراَ فمشى على الشاطئ فلمح الخشبة فقال في نفسه : سأحتطب و آخذ هذه الخشبة حطبا نستدفئ بها حين يشتد البرد و حمل الخشبة إلى داره لكنه لما تفحصها وجدها ثقيلة و شكلها غريب فنادى على زوجته و اهله و أمرهم بكسرها و عندما كسرت ظهرت الرسالة و المال أخذ الرسالة و قرأ ما بها و أدرك الأمر كله و علم أن الله خير شهيد و خير كفيل .............

سأكمل لكم القصة غدا ان شاء الله

استنى باقي القصه

بفارغ الصبر ياقمر

الصراحة القصة حلوة

ونستنى الجزء الثالث