القصة الأولى ( كفى بالله شهيداَ )

~~Friend~~ عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 24/08/2008

اعتاد المحتاج أن يقترض نقوداَ من الميسور الغني أو أن يكون المقترض من أصحاب المال لكنه يريد الاستدانة لتجارة أو بيع و شراء فيقترض ثم يعيد قرضه لمن أقرضه أو أعطاه بعد فترة من الزمن و الطبيعي أن يشهد شهوداَ و يجد كفيلاَ يضمنه عند صاحب المال .
لكن قصة هذا الحديث النبوي الشريف تتحدث عن هذه العلاقة المالية بصورة إيمانية عظيمة فتعرف الله حق معرفته .فقد تحدثت القصة عن رجلين من أصحاب المال و التجارة كل منهما يبيع و يشتري و يكسب المال الكثير و التاجر يملك أموالاَ كثيرة لكن تمر به لحظات لا يجد في جيبه ديناراَ واحداَ من الملايين التي يملكها ، إذ تكون هذه الملايين مودعة في أسعار يضائع و أعمال تجارية و لم تأخذ دورتها التجارية المعتادة حتى تربح ربح التجارة .
و بطلا هذه القصة رجلان م اسرائيل أحدهما احتاج في تجارته الواسعة الكثيرة إلى مال يحرك به أمواله و يؤمن صفقاته و أموره التجارية و كان رجلاَ صالحاَ و أميناَ يعطي كل ذي حق حقه و لا يخون الأمانة و العهد و لا يبيع على بيع أخيه و يدخل الغش في تجارته بعيداَ عن الربا لأن الربا يمحق كل شيء ، و جد هذا التاجر الأمين نفسه في حاجة إل مبلغ من المال و لم يجد أمامه إلا تاجر معروف كان يسلف المحتاجين فأيقن أن هذا التاجر لن يرده خائباَ و خصوصاَ انه مشهور بالأمانة و الصدق و لا يتعامل بالربا .
و على الفور قصد داره و طرق الباب فلما أجاب عرفه بنفسه ، ففتح الباب على الفور و رحب به فلما جلس في مجلسه طلب منه ألف دينار فلم يمانع الرجل و لكنه طلب من يشهد على ذلك ( شهوداَ يشهدون على هذا القرض الذي سيقدمه له ) فما كان من هذا الرجل إلا أن قال : ( كفى بالله شهيداَ) صمت الرجل الذي سيقرضه ثم رفع رأسه و قال له : إذا لم ترغب في إحضار شهود على الدين فأحضر لي كفيلاَ يضمنك و يكفلك في هذا الدين لأن هذا عُرف تعارفنا عليه في التجارة و ضمانات حفظ الأموال إذ لا بد أن يكون للدين شهود و قلت لي كفى بالله شهيداَ فرضيت و يكفيني رب العزة شهيداَ علينا ، و الآن أقول لك : يجب أن تحضر كفيلاَ يكفلك . فأجاب الرجل على الفور في ثقة و اطمئنان و عقيدة صادقة كفى بالله كفيلاَ )
عندئذ رضي الرجل الذي سيقرضه المال لأنه رجل صالح و مؤمن بالله و قدم له المال الذي طلبه من غير شاهد أو كفيل و رضي بالله شهيداَ و كفيلاَ ، و اتفق الرجلان على موعد السداد .
سافر الرجل لتجارته و أخذ الألف دينار و استقل سفينة في البحر و غادر إلى حيث يريد و هناك باع و اشترى و قضى حاجته و مضى الوقت سريعاَ و حان موعد السداد فهرول مسرعاَ إلى شاطئ البحر ليركب سفينة و يعود ليسدد دينه و لكنه لم يجد سفية تحمله إلى صاحب الدين كي يفي بدينه ، حزن حزناَ شديدا و تألم لأنه سيكون مخلف للوعد الذي قطعه على نفسه لصاحب الدين و الذي أشهد الله عليه و جعله كفيله و شاهدأَ عليه

اتمنى ان تعجبكم و سوف اكمل القصة لكم

اكيد عجبتني وراح اقرا الجزء الثاني

شكرا

يلا بسرعة الجزء ةالثاني

جيــــده بس اكملها ان شاء الله
يسلمو